متي
دخل الشيطان يهوذا يوم الاربع ام في عشاء
الفصح ؟ يوحنا 13:
27 و
لوقا 22:
3 و
متي 26
ومرقس
14
Holy_bible_1
الشبهة
في
يوحنا13:
26, 27 نجد
أن الشيطان دخل يهوذا أثناء
العشاء :
»
26أَجَابَ
يَسُوعُ:«هُوَ
ذَاكَ الَّذِي أَغْمِسُ أَنَا اللُّقْمَةَ
وَأُعْطِيهِ!».
فَغَمَسَ
اللُّقْمَةَ وَأَعْطَاهَا لِيَهُوذَا
سِمْعَانَ الإِسْخَرْيُوطِيِّ.
27فَبَعْدَ
اللُّقْمَةِ دَخَلَهُ الشَّيْطَانُ.
فَقَالَ
لَهُ يَسُوعُ:
«مَا
أَنْتَ تَعْمَلُهُ فَاعْمَلْهُ بِأَكْثَرِ
سُرْعَةٍ».«.
ـ
لكن في لوقا 22:
1ـ
3نجد
أن الشيطان قد دخل يهوذا
قبل
العشاء :»
1وَقَرُبَ
عِيدُ الْفَطِيرِ، الَّذِي يُقَالُ لَهُ
الْفِصْحُ.
2وَكَانَ
رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةُ
يَطْلُبُونَ كَيْفَ يَقْتُلُونَهُ،
لأَنَّهُمْ خَافُوا الشَّعْبَ.3فَدَخَلَ
الشَّيْطَانُ فِي يَهُوذَا
الَّذِي يُدْعَى الإِسْخَرْيُوطِيَّ،
وَهُوَ مِنْ جُمْلَةِ الاثْنَيْ عَشَرَ.
4فَمَضَى
وَتَكَلَّمَ مَعَ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ
وَقُوَّادِ الْجُنْدِ كَيْفَ يُسَلِّمُهُ
إِلَيْهِمْ.
5فَفَرِحُوا
وَعَاهَدُوهُ أَنْ يُعْطُوهُ فِضَّةً.
6فَوَاعَدَهُمْ.
وَكَانَ
يَطْلُبُ فُرْصَةً لِيُسَلِّمَهُ
إِلَيْهِمْ خِلْوًا مِنْ جَمْعٍ.
«.
ـ
وفي متّى كان يهوذا يخون المسيح
دون
ما حاجة لشيطان:
متّى
26 :14»
عِنْدَئِذٍ
ذَهَبَ وَاحِدٌ مِنَ الاِثْنَيْ عَشَرَ،
وَهُوَ الْمَدْعُوُّ يَهُوذَا
الإِسْخَرْيُوطِيَّ، إِلَى رُؤَسَاءِ
الْكَهَنَةِ، 15وَقَالَ:
«كَمْ
تُعْطُونَنِي لأُسَلِّمَهُ إِلَيْكُمْ؟»
... 16وَمِنْ
ذَلِكَ الْوَقْتِ، أَخَذَ يَهُوذَا
يَتَحَيَّنُ الْفُرْصَةَ لِتَسْلِيمِهِ.
17وَفِي
الْيَوْمِ الأَوَّلِ مِنْ أَيَّامِ
الْفَطِيرِ، تَقَدَّمَ التَّلاَمِيذُ
إِلَى يَسُوعَ يَسْأَلُونَ:
«أَيْنَ
تُرِيدُ أَنْ نُجَهِّزَ لَكَ الْفِصْحَ
لِتَأْكُلَ؟»
«.
الرد
الحقيقه
لا يوجد اي تناقض فمن يقراء بداية الاصحاح
13
من
انجيل يوحنا يعرف ان الشيطان دخل يهوذا
بالفعل سابقا اي قبل مجيؤه للعشاء الاخير
بفتره واثناء العشاء باغته مره اخري وهو
بدأ يستسلم للشيطان علي مراحل ويقبله
اكثر حتي سيطر عليه تماما
ولتوضيح
ذلك اكثر ندرس حادثه اخري شرحها الكتاب
المقدس بالتفصيل لمباغتة الشيطان وهو
المذكور في سفر صموئيل عن شاول الملك
الشرير
سفر
صموئيل الاول 16
16:
14 و
ذهب روح الرب من عند شاول و بغته روح رديء
من قبل الرب
16:
15 فقال
عبيد شاول له هوذا روح رديء من قبل الله
يبغتك
16:
16 فليامر
سيدنا عبيده قدامه ان يفتشوا على رجل يحسن
الضرب بالعود و يكون اذا كان عليك الروح
الردي من قبل الله انه يضرب بيده فتطيب
16:
17 فقال
شاول لعبيده انظروا لي رجلا يحسن الضرب
و اتوا به الي
ويكمل
16:
23 و
كان عندما جاء الروح من قبل الله على شاول
ان داود اخذ العود و ضرب بيده فكان يرتاح
شاول و يطيب و يذهب عنه الروح الردي
فالروح
الشرير كان يباغت شاول عدة مرات فهو ليس
في حاله سيئة باستمرار ولكن تنتابه نوبات
متفرقه
سفر
صموئيل الاول 18
18:
10 و
كان في الغد ان الروح الردي من قبل الله
اقتحم شاول و جن في وسط البيت و كان داود
يضرب بيده كما في يوم فيوم و كان الرمح
بيد شاول
ومره
اخري
|
وَكَانَ
الرُّوحُ
الرَّدِيءُ
مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ عَلَى شَاوُلَ
وَهُوَ جَالِسٌ فِي بَيْتِهِ وَرُمْحُهُ
بِيَدِهِ، وَكَانَ دَاوُدُ يَضْرِبُ
بِالْيَدِ. |
وبالطبع
باختلاف الروح الشرير وعمله في الانسان
الغير مؤمن ولكن هجمات الروح الشرير غير
مستمره
وندرس
معا انجيل يوحنا في موضوع الشيطان ويهوذا
يبدأ
اولا يوحنا يعلن ان الشيطان كان له مداخل
مع يهوذا من البداية
انجيل
يوحنا 6
6: 70
اجابهم
يسوع اليس اني انا اخترتكم الاثني عشر و
واحد منكم شيطان
6:
71 قال
عن يهوذا سمعان الاسخريوطي لان هذا كان
مزمعا ان يسلمه و هو واحد من الاثني عشر
فالمسيح
يعرف ان يهوذا يخضع للافكار الشيطانية
والشيطان بدأ يسيطر عليه من فتره ولكن
بالتدريج وهو بافكاره الشريره ثم سرقته
من صندوق العطايا واخطر من ذلك انه يرفض
الاعتراف والتوبه يفتح الباب اكثر للشيطان
انجيل
يوحنا 12
3
فَأَخَذَتْ
مَرْيَمُ مَنًا مِنْ طِيبِ نَارِدِينٍ
خَالِصٍ كَثِيرِ الثَّمَنِ، وَدَهَنَتْ
قَدَمَيْ يَسُوعَ، وَمَسَحَتْ قَدَمَيْهِ
بِشَعْرِهَا، فَامْتَلأَ الْبَيْتُ مِنْ
رَائِحَةِ الطِّيبِ.
4 فَقَالَ وَاحِدٌ مِنْ تَلاَمِيذِهِ، وَهُوَ يَهُوذَا سِمْعَانُ الإِسْخَرْيُوطِيُّ، الْمُزْمِعُ أَنْ يُسَلِّمَهُ:
5 «لِمَاذَا لَمْ يُبَعْ هذَا الطِّيبُ بِثَلاَثَمِئَةِ دِينَارٍ وَيُعْطَ لِلْفُقَرَاءِ؟»
6 قَالَ هذَا لَيْسَ لأَنَّهُ كَانَ يُبَالِي بِالْفُقَرَاءِ، بَلْ لأَنَّهُ كَانَ سَارِقًا، وَكَانَ الصُّنْدُوقُ عِنْدَهُ، وَكَانَ يَحْمِلُ مَا يُلْقَى فِيهِ.
4 فَقَالَ وَاحِدٌ مِنْ تَلاَمِيذِهِ، وَهُوَ يَهُوذَا سِمْعَانُ الإِسْخَرْيُوطِيُّ، الْمُزْمِعُ أَنْ يُسَلِّمَهُ:
5 «لِمَاذَا لَمْ يُبَعْ هذَا الطِّيبُ بِثَلاَثَمِئَةِ دِينَارٍ وَيُعْطَ لِلْفُقَرَاءِ؟»
6 قَالَ هذَا لَيْسَ لأَنَّهُ كَانَ يُبَالِي بِالْفُقَرَاءِ، بَلْ لأَنَّهُ كَانَ سَارِقًا، وَكَانَ الصُّنْدُوقُ عِنْدَهُ، وَكَانَ يَحْمِلُ مَا يُلْقَى فِيهِ.
وبالطبع
هذا خضوعا للشيطان ولهذا يوحنا وضح ان
يهوذا خضع للشيطان علي مراحل وبمرور الوقت
صار يدخله الشيطان ويسيطر عليه اكثر
انجيل
يوحنا 13
13:
1 اما
يسوع قبل عيد الفصح و هو عالم ان ساعته قد
جاءت لينتقل من هذا العالم الى الاب اذ
كان قد احب خاصته الذين في العالم احبهم
الى المنتهى
13:
2 فحين
كان العشاء و قد القى الشيطان في قلب يهوذا
سمعان الاسخريوطي ان يسلمه
فيوحنا
يخبرنا ان الشيطان بالفعل بدأ يسيطر علي
قلب يهوذا سابقا عندما بدأ يفكر في ان
يخون المسيح لان الشيطان لا يقدر أن يسيطر
علي يهوذا الا لان يهوذا تجاوب مع الشيطان
وذهب وإتفق مع رؤساء الكهنة من قبل،
والشيطان لن يكف عن محاولاته مع يهوذا
طالما هو يقبل منه.
وهذا
يعني أنه يظل يقترح عليه الأسوأ دائماً
ويسيطر عليه اكثر ليفعل الاشر.
ولهذا
يوحنا وضح ان الشيطان بالفعل سيطر علي
يهوذا بمراحل فيمكن
أن يُقال عن يهوذا إنه كلما كانت تدبّ في
قلبه فكرة الخيانة لسيده، كان الشيطان
يدخله.
ويقول
القي فيخيل الينا ان قلب يهوذا مثل تربه
شريره صالحه لبزور الشيطان فعندما دخله
الشيطان كزارع فساد وشر والقي في قلبه
افكار شريره نمت بسرعه في قلب يهوذا واصبح
قلب يهوذا ملك للشيطان لاستسلام يهوذا
برغبته اولا للشيطان
حتي
وصل الي
انجيل
يوحنا 13
13:
27 فبعد
اللقمة دخله الشيطان فقال له يسوع ما انت
تعمله فاعمله باكثر سرعة
وهنا
اضاع يهوذا اخر فرصه له لكي يتوب وبرفضه
التام للتوبه وقبوله للشر دخله الشيطان
بقوه لانه قبله بالتدريج واستسلم له علي
مراحل واضاع كل الفرص التي اعطاها له
المسيح ليتوب بل هو اختار الشيطان بدل
المسيح وبعد اعلان المسيح له وهو رفض ان
يتوب فتملكه الشيطان
وهنا
المسيح يوجه حواره للشيطان ويهوذا بقول
ما انت فاعله فافعله باكثر سرعه
ولم
يكن هذه اللقمه هي الفصح لان الفصح لايكون
فيه غمس
يبدو
أن يهوذا بدأ يفكر في الخروج وقبل أن
يستأذن سمح له المسيح بذلك، هو أعطاه سؤل
قلبه.
(مز4:20).
وموافقة
المسيح على ذلك هي موافقة على الصليب فهو
له سلطان أن يضعها (يو18:10).
ما
أنت تعمله أي تكميل خيانته.
هذه
العبارة ربما بها يراجع يهوذا ضميره.
ولكن
هذه العبارة تشير أن ما يحدث من يهوذا هو
بموافقة السيد المسيح.
وقوله
هنا دخله الشيطان أي أحكم القبضة على
إرادته.
فهو
جلس مع الرب للأكل وقبل اللقمة بشكل ودي
والقلب مملوء خبثاً وهذا فتح الباب للشيطان
ليدخل ويمتلك القلب.
ولكن
لوقا البشير ركز فقط علي الموقف السابق
وهو سماحه للشيطان بان يسيطر علي فكره
ودخل اليه اثناء تفكيره في خيانة المسيح
انجيل
لوقا 22
22:
1 و
قرب عيد الفطر الذي يقال له الفصح
22:
2 و
كان رؤساء الكهنة و الكتبة يطلبون كيف
يقتلونه لانهم خافوا الشعب
22:
3 فدخل
الشيطان في يهوذا الذي يدعى الاسخريوطي
و هو من جملة الاثني عشر
22:
4 فمضى
و تكلم مع رؤساء الكهنة و قواد الجند كيف
يسلمه اليهم
22:
5 ففرحوا
و عاهدوه ان يعطوه فضة
دخل
الشيطان في يهوذا ليس إكراهاً بل لأنه
وجد الباب مفتوحاً لديه، وجد فيه الطمع
ومحبة المال باباً للخيانة.
ثم
بعد اللقمة دخله الشيطان (يو27:13).
كان
يهوذا قد سلّم نفسه للشيطان، صار إناءً
له، ومع كل فرصة ينفتح الباب بالأكثر
للتجاوب مع إبليس كسيد له يملك قلبه ويوجه
فكره ويدير كل تصرفاته.
أي
أن يهوذا كان كل يوم ينمو في تجاوبه مع
الشيطان فيملك عليه بالأكثر.
لذلك
علينا أن لا نفتح للشيطان أي باب يدخل
منه، حتى لا يسود علينا.
فهو
دخل الي يهوذا علي مراحل ولهذا يوحنا
الحبيب وضح عدة مراحل ولوقا البشير ركز
علي مرة الخيانة
اما
متي البشير ومرقس البشير لم يتعرضا لتفاصيل
مراحل تعامل الشيطان مع يهوذا واكتفيا
بتوضيح ان يهوذا خائن فقط
واخيرا
المعني الروحي
من
تفسير ابونا تادرس يعقوب واقوال الاباء
كان
السيد المسيح يعلن أن لحظات قتله قد
اقتربت، وأن أحد تلاميذه يخونه، والآخر
ينكره، والبقية تتركه...
هذا
كله في عينيه عطية الآب له ليقيم الخلاص.
في
نفس اللحظات كان ما يشغل الشيطان هو أن
يسيطر على قلب يهوذا ليحركه نحو خيانة
سيده، ظانًا أنه قادر أن يطفئ النور
الإلهي، ويفسد الحب السرمدي.
لكن
الله الكلي الصلاح يحول حتى شر إبليس
لخيرنا.
v
ربما
يتساءل البعض:
ألم
يكن قد ألقى الشيطان بفكر الخيانة على
يهوذا حين تحرك قبلاً والتقى مع الفريسيين
واتفق معهم على ذلك؟ يرى البعض أن عدو
الخير ألقى ببذار الفكرة، وكان يرويها
بمياه الطمع
والخيانة، لكن الآن يدخل
عدو الخير إلى قلب يهوذا كصاحب ومالكٍ
مستقر في موضعه، وليس كمن يثير فكره،
ويحاول إغواءه.
حين
نفتح الباب للشر يلقي العدو بذاره كضيفٍ
يحاول بوسيلة أو أخرى أن يقتحم ما ليس له.
وحين
نقبل أفكاره، ونبدأ في التحرك، يدخل في
جسارة ليقطن كمالكٍ، وكقائدٍ يحرك عجلة
القيادة دون إمكانية للمقاومة من جهتنا.
لهذا
كل فكر فيه نتراخى عن مقاومته إنما يفتح
باب قلوبنا وأفكارنا ليجد العدو نفسه
صاحب الحق في الدخول والسيطرة.
v
بقي
سيده إلى اليوم الأخير مستمرًا في عطائه
له[1328].
القديس
يوحنا الذهبي الفم
v
في
حالة يهوذا كُتب:
"وقد
ألقى الشيطان في قلب يهوذا الاسخريوطي
بن سمعان أن يسلمه"
[٢].
لذلك
يمكنكم القول عن كل الذين جُرحوا في القلب
بواسطة الشيطان أن الشيطان قد ألقى في
قلب هذا أن يرتكب الزنا، أو ذاك أن يرتكب
الغش، وفلان أن يصير مولعًا بالشهرة...
وهكذا
بالنسبة للخطايا التي يلقيها الشيطان في
القلب غير المسلح بدرع الإيمان الذي به
يمكنه أن يطفئ ليس سهمًا أو اثنين بل كل
سهام الشريرة الملتهبة نارًا (أف
٦:
١٦).[1329]
العلامة
أوريجينوس
v
"ألقى
الشيطان في قلب يهوذا"...
أي
قدم اقتراحًا روحيًا، لم يدخل إليه خلال
الأذنين بل خلال الأفكار، وبذلك لم يدخل
بطريق جسداني بل روحي.
فما
ندعوه روحيًا لا يفهم دومًا بطريقة ممدوحة.
فقد
عرف الرسول أمورًا روحية للشر في السماويات
التي يشهد أنه يلزمنا أن نجاهد ضدها (اف
٦:
١٢)[1330].
القديس
أغسطينوس
كان
السيد المسيح يعلن أن لحظات قتله قد
اقتربت، وأن أحد تلاميذه يخونه، والآخر
ينكره، والبقية تتركه...
هذا
كله في عينيه عطية الآب له ليقيم الخلاص.
في
نفس اللحظات كان ما يشغل الشيطان هو أن
يسيطر على قلب يهوذا ليحركه نحو خيانة
سيده، ظانًا أنه قادر أن يطفئ النور
الإلهي، ويفسد الحب السرمدي.
لكن
الله الكلي الصلاح يحول حتى شر إبليس
لخيرنا.
v
ربما
يتساءل البعض:
ألم
يكن قد ألقى الشيطان بفكر الخيانة على
يهوذا حين تحرك قبلاً والتقى مع الفريسيين
واتفق معهم على ذلك؟ يرى البعض أن عدو
الخير ألقى ببذار الفكرة، وكان يرويها
بمياه الطمع
والخيانة، لكن الآن يدخل
عدو الخير إلى قلب يهوذا كصاحب ومالكٍ
مستقر في موضعه، وليس كمن يثير فكره،
ويحاول إغواءه.
حين
نفتح الباب للشر يلقي العدو بذاره كضيفٍ
يحاول بوسيلة أو أخرى أن يقتحم ما ليس له.
وحين
نقبل أفكاره، ونبدأ في التحرك، يدخل في
جسارة ليقطن كمالكٍ، وكقائدٍ يحرك عجلة
القيادة دون إمكانية للمقاومة من جهتنا.
لهذا
كل فكر فيه نتراخى عن مقاومته إنما يفتح
باب قلوبنا وأفكارنا ليجد العدو نفسه
صاحب الحق في الدخول والسيطرة.
v
بقي
سيده إلى اليوم الأخير مستمرًا في عطائه
له[1328].
القديس
يوحنا الذهبي الفم
v
في
حالة يهوذا كُتب:
"وقد
ألقى الشيطان في قلب يهوذا الاسخريوطي
بن سمعان أن يسلمه"
[٢].
لذلك
يمكنكم القول عن كل الذين جُرحوا في القلب
بواسطة الشيطان أن الشيطان قد ألقى في
قلب هذا أن يرتكب الزنا، أو ذاك أن يرتكب
الغش، وفلان أن يصير مولعًا بالشهرة...
وهكذا
بالنسبة للخطايا التي يلقيها الشيطان في
القلب غير المسلح بدرع الإيمان الذي به
يمكنه أن يطفئ ليس سهمًا أو اثنين بل كل
سهام الشريرة الملتهبة نارًا (أف
٦:
١٦).[1329]
العلامة
أوريجينوس
v
"ألقى
الشيطان في قلب يهوذا"...
أي
قدم اقتراحًا روحيًا، لم يدخل إليه خلال
الأذنين بل خلال الأفكار، وبذلك لم يدخل
بطريق جسداني بل روحي.
فما
ندعوه روحيًا لا يفهم دومًا بطريقة ممدوحة.
فقد
عرف الرسول أمورًا روحية للشر في السماويات
التي يشهد أنه يلزمنا أن نجاهد ضدها (اف
٦:
١٢)[1330].
القديس
أغسطينوس
والمجد
لله دائما