| ]






مقدمه في النقد النصي الجزء الثالث عشر تحديد عمر المخطوطة


Holy_bible_1


انواع ورق المخطوطات مثل البردي او الجلود وتنقسم جلد فيل او غزال او غيره وهذا تكلمت عنه سابقا في موضوع ادوات كتابة المخطوطات


خط المخطوطات من خط كبير او صغير ونوع المخطوطة ونوع الحبر وهذا شرحه في انواع المخطوطات و ادوات كتابة المخطوطات
وباختصار
انواع الاحبار
لها فائدة مهم لتوضيح تاريخ الكتابة
في العالم القديم كان يستخدم الفحم المطحون او الهباب الذي يتكون علي المصابيح الزيتيه وياتوا ايضا بصمغ ويذيبوه ويخلطوه بالبدره فيكون حبر اسود يلزق وهو لزج او احيانا يخلط بالزيت
وكان بعض الانواع القديمة يمحي بالماء مثلما كتب في سفر الخروج 32: 32-33 و العدد5: 23 وهو المصنوع من الفحم مخلوط بالصمغ فيذوب الصمغ وتمحي الكتابة
ويوجد انواع اخري لها اهمية لان كل زمن كان له نوع والوان مختلفة وهذا له فائدة في تحديد زمن المخطوطة .فمثلا ياتي احدهم ويدعي ان مخطوطة هي حديثة ولكن بفحص نوع الحبر يتضح انه نوع استخدم في زمن معين قديم فيكون هذا دلالة علي زمن المخطوطة من نوع الحبر
وايضا العكس لو ادعي احدهم مخطوطة قديمه ونوع الحبر يتضح انه جديد فتكون هذه مزوره مثلا حبر الازرق
Prussian blue
هذا ظهر في القرن الثامن عشر فلو ادعي احدهم انها قديمة بتحليل الحبر بالكروماتوجرافي نعرف انها مزورة
نوع اخر مثل انجيل برنابا نسبة اوكسيد التيتاينيم
Titanium dioxide
نسبة محددة وهي التي استخدمت في القرن الخامس عشر فعندما يدعي احد انها مخطوطه من القرن الاول او الثاني الميلادي يكون كاذب لانه تحدد بالحبر بالاضافه الي تحليلات اخري الي انه من القرن الخامس عشر الميلادي
اول حبر ينتج من مادة معدنية كان في لخيش سنة 586 ق م
واستخدم ايضا الحبر الذهبي كما اكد ارستاس أن نسخة الشريعة التي أُرسلت إلى بطليموس الثاني، كانت مكتوبة بالذهب.
وهكذا مثل الصنيبر التي ينتج الصبغة الحمراء هذا في قرون معينة
cinnabar for bright red
الازوريت الازرق
azurite for blue
كاربونات الكالسيم الذي كان يصبغ الوان او يكتب به باللون الابيض علي المواد الملونة وبخاصه الجلود البنفسجية
calcium carbonate (chalk) for white
الملاشيث الذي يكتب باللون الاخضر الزيتوني
malachite
اثيونات النحاس ينتج لون اخضر غامق
copper ethanoate


وكل مادة بالتحليل الكروماتجرفي بيحددوا المواد وزمنها


الكربون المشع
وهو ينجح في تحديد عمر المخطوطه بفرق خمسين سنه اقل او اكثر وهو مهم بشرط ان تكون حفظة المخطوطة في جو سليم بدون تغير في الرطوبة والحرارة والضغط لان هذه العوامل الثلاثه تؤثر علي مقياس الكربون المشع ولكن المخطوطه التي تعرضت الي رطوبه اعلي او مناطق بها حرائق او دفنت تحت ضغط كل هذا يجعل نتائج الكربون المشع غير دقيقه بل يصل الحد الي انها لا يعتد بها وكثير من المخطوطات اعتبرت من قرن معين بناء علي الكربون المشع ولكن بدراسة متانيه لبعض الادله الاخري اكتشف انها اقدم بعدة قرون من التاريخ الذي حدده الكاربون المشع وعلي سبيل المثال مخطوطة واشنطون والاشوريه وساعود الي هذا الامر عند التكلم عن المخطوطات فرادي


شكل المخطوطة
لقد مرة المخطوطات كما شرحت في موضوع ادوات كتابة المخطوطات بمراحل متختلفة كما شرحها لنا الكتاب المقدس نفسه . ولهذا يمكن من شكل المخطوطة ان يحدد زمنها تفصيلا
اولا الاحجار
Stones
هذا اسلوب قديم من قبل موسي بزمان سحيق واثناء موسي والقضاه وبعده الي زمن مادي وفارس
الالواح الشمعية
من القرن السابع قبل الميلاد واستخدم لفتره قليله لثقله ولانه لا يسع لكتابة كثيرة ومن الممكن تغيرها بسهوله


ورق البردي المستقل
Papyrus
وهذا يعتبر زمن قديم من زمن قبل موسي الي وقت الميلاد وتطور من فردي الي
اللفائف ( الدرج )
Rolls
وهو الذي شرحته ايضا في ادوات كتابة المخطوطات وتتم عن طريق لزق اوراق البردي معا من اطرافها فتصل من ستة امتار الي ثلاثين متر ويوضع كل طرف في قطعة خشب وتلف كرولة وبعد الانتهاء من القراءه منه كان يوضع في غطاء من القماش ويخزن في حاويات
وهذا من زمن تقريبا القرن العاشر قبل الميلاد الي القرن الثاني الميلادي
الرقوق
Parchments
وهي منفردة من قبل موسي النبي بقليل وحتي القرن الاول الميلادي ايضا كالتي استخدمها معلمنا بولس الرسول
مجلد
Codex
وهي علي الرقوق التي توضع معا في كتاب واحد ( رغم ان مصدر الكلمة هو عن القطع الخشبية التي تربط بسلك او بقطع جلدية لجعلها كتاب واحد ) وهو من بعد القرن الثاني الميلادي وما بعده وانتشر بخاصه بداية من القرن الرابع الميلادي وهو الذي انتشر استخدامه في الاعمال الادبية للاسباب الاتية
1 يسهل حملة كجزء واحد بدل من حمل الرقوق مستقلة
2 يحافظ علي العمل الادبي الكبير او السفر من ان تضيع اجزاء منه
3 يستطيع الانسان ان يقراء منه اجزاء بسهولة دون معاناة فرد اللفائف التي كان يصعب فتحها للبحث عن جزء وقفلها مرة اخري
4 ايضا في مقارنته باللفائف كان اسهل في ان يقراء علي منضده صغيره بدل من اللفافه التي تحتاج مجهود في تثبيتها للقراءه منها
5 يستطيع المجلد ان يحتوي علي اكثر من جزء اكثر من اللفائف
6 علي عكس اللفائف كان المجلد يسهل الكتابة عليه في الوجهين ويقراء من الوجهين بسهولة
7 اقل بكثير في التكلفة الاقتصادية بنسبة 40% من تكلفة اللفائف


ايضا لون المخطوطة
فمثلا يوجد نوع من المخطوطات مميز باللون الاحمر الفاتح بدا من بداية القرن الثاني في الشام واستمر حتي القرن السادس وهو الناتج من جلود الغزلان ويعتبر من اغلي انواع الجلود
ومخطوطاته للحروف الكبير
N, O, , F
وايضا به مخطوطة كابوس او الاشورية وايضا بعض المخطوطات اللاتينية القديمة


الاختصارات
هي كما شرحت هي خمسة عشر كلمة
وهي ظهرت في ازمنة مختلفه الي حد ما
1 المجموعة الاولي في الثاني وما بعده وهي اربع كلمات
الله والرب ويسوع والمسيح
2 المجموعه الثاني من القرن الرابع وما بعده وهي ثلاث كلمات
اب وابن وروح
3 المجموعه الثالثة وهي من ثمان كلمات وهي ظهرت بعد القرن الرابع وهي
اسرائيل وداود وانسان واورشليم وادم وسماء وصليب ومخلص
فمثلا بردية 52 لا يوجد بها اختصارات
في الفاتيكانية يوجد خمس اختصارات فقط

بيزا بها الاربع اختصارات الاولي فقط


علم الخطوط
Paleography
او علم الكتابات القديمه من الكلمه اليوناني باليوس التي تعني قديم وجرافين اي كتابه
وهو يقارن مراحل الكتابه واشكال الحروف ويقسمها الي مجموعات حسب القرون المختلفة او ازمنة الكتابه وهذا العلم بدا سنة 1681 كعلم ولكنه كان يستخدم قبل ذلك
وهو بناء عليه بمقارنة اشكار الحروف وتطور رسمها يمكن ان يحدد ان هذه المخطوطه تبع اي فتره زمنية


ايضا من خط القلم فمثلا القلم الحديدي القديم لايصلح للكتابه علي المخطوطات الجلديه او البردي
القلم الخشبي او البوصي يترك اثر حفر خفيف في المخطوطه ويصلح اكثر علي المخطوطة الجلديه وليست ورق البردي ويترك خط جاف وليس رسم فرشه سميك فيكون لونه خفيف وهو قلم قديم من قبل الميلاد كما يذكر ارميا 36: 28 و 23
اما الريشه من القرن الرابع الميلادي فهي تترك خط الحبر فيه كثيف ولا تترك اثر حفر علي المخطوطه فالتي كتبت بالريشه تكون من بعد القرن الرابع
علامات التوقف
Punctuation
وهو كانت غير موجوده قبل القرن الثامن الميلادي فهي ايضا تحدد زمن المخطوطة قبل ام بعد القرن الثامن
وهي علامه
Marks
نقطة
Period
فصلة
comma


الاعمدة
في القرن الاول والثاني والثالث كان الصفحة عمود واحد
في القرن الرابع مر بعدة مراحل وهو الاربع اعمدة مثل السينائية والثلاث اعمة مثل الفاتيكانية
في القرن الخامس مر بمرحلة العمودين مثل الاسكندرية ثم عاد الي مرحلة العمود الواحد ويجب ملاحظة ان هذا الامر ايضا به اختلاف بسيط لان مخطوطة واشنطون قيمت بانها من القرن الخامس ولكن ظهرت ادله ترجح انها من القرن الاول او الثاني
وايضا ملاحظة اختلاف التقسيم باختلاف المناطق فمثلا السريانية عمود واحد والسريانية القديم ثلاث اعمده رغم انها في القرن الثالث


تقسيم الفقرات ( المقاطع ) والاصحاحات والاعداد
تقسيم الفقرات
kephalaia markings
وهي تقسيم النص الي فقرات ( لان التقسيم الي اعداد هذا تقسيم حديث في القرن السادس عشر ) وبعضها وضع عناوين للفقرات و يذكر ميتزجر ان رسائل القديس بولس الاربعة عشر كانت مرتبطة بترقيم متواصل كأنها كتاب واحد
مع ملاحظة التقسيم كان ايضا بعدد السطور مثل بردية اجريتون التي تذكر عدد سطور كل سفر
وكانت المخطوطات تقاس بعدد السطور وهذا ما كان يتوقف عليه اجرة النساخ وهو ما يعرف
Stichoi
وكان تقريبا نسخ 100 سطر بحوالي 25 دينار للجوده العالية و 20 دينار للجوده الاقل
تقسيم الأسفار إلى إصحاحات وأعداد
لم تقسم الأسفار المقدسة أولاً إلى إصحاحات وأعداد بل فقط ولكن اول تقسيم كان إلى فصول للقراءة في أوقات معينة والكتاب المقدس اشار الي ذلك في (لوقا 4: 16-21 واع 13: 15 و 15: 21 و 2 كو 3: 14)


جرى أول تقسيم قبل السبي البابلي الذي بدأ عام 586 ق.م، إذ قسمت الأسفار الخمسة الأولى إلى 154 مجموعة تسمي سيداريم
Sedarim
وكانت تهدف إلى تقسيم هذه الأسفار إلى أجزاء تقرأ دورياً على مدى ثلاث سنوات
وفي أثناء السبي البابلي وقبل عام 536 ق.م، قسمت الأسفار الخمسة الأولى إلي أربعة وخمسين قسماً تسمي باراشيوث
Parashiyyoth
وهذه بدورها قسمت فيما بعد إلى 669 قسماً لتسهيل الرجوع إليها. وقد كانت تلك الأقسام تستخدم في القراءة على مدى عام واحد.
وحوالي عام 165 ق.م. قسمت أسفار العهد القديم التي تسمى الأنبياء .
وبين التقسيم الاول والثاني تمت الترجمة السبعينية تقريبا 282 ق م بواسطة السبعين شيخ واصبح هناك نصين للعهد القديم احدهما عبري والثاني ترجمه يوناني ولم تكن مقسمه في البدايه ثم بدا تقسيم اليوناني الي اقسام
وهنا اشير الي نقطه مهم وهي الي هذا التقسيم هو مصدر الاختلاف ولكن قبل ان اشرح ذلك اكمل في تاريخ تقسيم الكتاب المقدس
استمر العهد القديم العبري مقسم الي اقسام او مقاطع حتي القرن التاسع للميلاد ثم في القرن التاسع بدأ الماسوريون لتقسيم اسفار العهد القديم الي اعداد اولا
وفي سنة 1330 قرر اليهود ان يتبعوا تقسيم اليوناني لاسفار العهد القديم العبري فقسموا العهد القديم الي اصحاحات ودونوها اولا في الهامش كتقسيم هامشي ثم قسموا الاسفار الي اصحاحات وهي كانت مقسمه من قبل ذلك الي اعداد وبهذا انتهي تقسيم الاسفار العبريه ولهذا يوجد اختلاف في تقسيم الاعداد العبريه مع اليونانية للعهد القديم لان اليهود قسموا العبري والمسيحيين قسموا اليوناني ( السبعينية ) ولكن العبري يتفق تقريبا مع السبعينية في تقسيم الاصحاحات ماعدا اختلافات قليله جدا منها سفر المزامير


وباختصار العهد الجديد
بدات اول محاوله لتقسيم العهد الحديد الي مقاطع تقريبا سنة 220 م بواسطة امونيوس من الاسكندرية وهو قسم الاناجيل بدل من انجيل كامل من اول الي اخره بدون فواصل ليقسم الي مقاطع قصيره ( ملحوظه احدهم يقول تم اختيار الاناجيل القانونية بعد مجمع نيقيه رغم ان الاربع اناجيل القانونيه قسمت مقاطع للقراءات الكنسيه قبل مجمع نيقيه باكثر من 100 سنة )
ثم بدا تقسيم اسفار بقية اسفار العهد الجديد بنفس الطريقه الي ان انتهوا من ذلك تقريبا 500 م واخر سفر قسم مقاطع كان سفر الرؤيا
أما أقدم نظام لتقسيم الأسفار إلى أصحاحات فيرجع إلى عام 350م تقريباً، ويظهر على هامش المخطوطة الفاتيكانية. إلا أن هذه التقسيمات أقل حجماً بكثير من التقسيم الحالي للأصحاحات. فعلى سبيل المثال في التقسيم الحالي للكتاب المقدس يقسم إنجيل متّى إلى ثمانية وعشرين أصحاحاً ولكن في المخطوطة الفاتيكانية يقسم إنجيل متّى إلى 170 قسماً.
لم يتغير هذا التقسيم حتى القرن الثالث عشر حيث تغير التقسيم تدريجياً. قام ستيفن لانجتون، الذي كان أستاذاً بجامعة باريس ولاحقاً رئيساً لأساقفة كانتربرى، بتقسيم الكتاب المقدس إلى أصحاحات كما نعرفه الآن (حوالي عام 1227). وكان ذلك قبل استحداث الطباعة المتحركة. ومنذ استحداث هذه الطريقة في الطباعة في مؤسسة وايكليف للكتاب المقدس (عام 1382) أصبح هذا التقسيم هو التقسيم المتبع عند طباعة الكتاب المقدس إلى هذا اليوم.
أما التقسيم إلى أعداد المعروف الآن في العهد الجديد فقد قام به روبرت ستفانس الذي أدخله أولاً على نص العهد الجديد اليوناني- اللاتيني المطبوع في جنيف عام 1551 وقد استعملت بعد ذلك في الترجمة الإنجليزية المطبوعة في جنيف عام 1557 وقد أدخل روبرت ستفانس نفس التقسيم (إلى إصحاحات وأعداد) على الكتاب المقدس بأسره لأول مرة، وذلك في طبعة الفلجاتا التي نشرها عام 1555. وقد استعملت نفس الطريقة في الكتاب المقدس الإنجليزي الذي طبع في جنيف عام 1560 وقد انتشرت منها باقي اللغات.
فحسب التقسيم المقسم اليه النص يعرف انه تابع الي اي زمن


الزخارف
Ornamentation
وهي ايضا احد العلامات الدالة علي عمر المخطوطة ولها دراسات متعمقه ولكن باختصار في القرون الثلاثه الاولي الزخارف كانت شبه منعدمة ثم في القرن الرابع بدات تزيد تدريجيا حتي القرن التاسع وتحسنت كثير ثم بعد ذلك قلت مره اخري
وعلم الزخارف بدا يتوسع ويشمل جزء اخر يسمي الاختام وساعود الي ذلك عندما اتكلم عن مخطوطة واشنطون مثلا


والمجد لله دائما